لماذا الإصرار على تقسيم العراق؟??

عشرات الخطط وضعوها لتقسيم العراق, فمنذ سقوط النظام ولغاية الساعه لم يمر يوم واحد دون ان
نسمع عن خطه جديده من قِبل امريكا لتقسيم هذا البلد, حيث هناك التقسيم المناطقي أي الى مناطق محدده بخمس او ست اقاليم, وهناك التقسيم القومي اي عربي وكردي, وهناك التقسيم المذهبي اي سني شيعي, وهناك التقسيم المذهبي والقومي معاً, اي كردي, شيعي و سني, وهناك تقسيم محافظاتي, أي كل محافظه تكون اقليم بحد ذاتها وغيرها من التقسيمات التي يخرج فيها كل يوم (فلتة زمانه) ليفتي بتقسيم جديد سواء من عصابات البنتاغون او من المأفونين في السي آي أي او من عجائز الكونغرس, وهناك بالطبع من فطاحلنا من يفتي على هواه او يتبع فتاوى امريكا التي واصلت وطوال السنوات السابقه على تمزيق العراق وبكل الطرق, وعملت على ذلك ولكن بطريقه لاتُظهِرها بمظهر المتواطئ بقدر ماتُظهِرها بمظهر الحريصه على دماء العراقيين وارواحهم, حيث ان الحل وحسب رأيهم هو في تقسيم العراق لإنقاذ البقيه المتبقيه من الشعب العراقي, لأن الحرب (الأهليه) ستأكل الأخضر واليابس!!!
ولكن كيف تحجب امريكا الشمس بالغربال وهي تقتل العراقيين بلا حساب ولا رقيب؟؟
أليست هي وعلى يد بريمر من أقر قانون عدم محاسبة القوات الأمريكيه؟؟
اليست امريكا من يستخدم المرتزقه الذين لايسري عليهم أي قانون؟
اليست هي من تقصف البيوت الآمنه لتعتذر بعد ذلك حتى دون دفع تعويضات؟؟
اليست هي من اغتصب عبير واحرقها وعائلتها مع عقوبه للفاعل ويعلم الله ان كانت ستنفذ به ام لا؟؟
اليست هي مكتشف وبلا فخر طريقة فرق الموت على يد نغروبورتي, لضرب العراقيين بعضهم ببعض؟؟
اليست امريكا من قصف الفلوجه ودمرها انتقاما لمقتل اربعة انجاس من المرتزقه؟؟
اليست امريكا من سمح لإيران بإدخال اسلحتها ليتقاتل العراقيين فيما بينهم والآن تريد منع ذلك لأن السحر انقلب على الساحر؟
كيف نثق بأمريكا وهي تساند الشيعه على الشيعه والسنه على السنه والكرد على الكرد والعراقيين على العراقيين؟
كيف نثق بأمريكا وهي تبيع العراق جمله واحده من خلال نفطهِ المهدور اصلاً والتي أمرت عملائها من خلال الحكومه بتمرير القانون الكارثه؟؟
كيف وكيف نثق بامريكا اصلاً وهي صاحبة كذبة اسلحة الدمار الشامل؟؟
وكيف نثق بها وقد احتلت بلدنا ودمرته وقتلت ابنائنا وسرقت تراثنا وحضارتنا ودمرت العراق بمساعدة عملائها؟؟

وهاهي امريكا تواصل دراساتها الحثيثه لتجد مخرجاً من العراق ومن ورطتها فيه حتى وصلت الى مقترح تقسيم العراق الى ثلاث دول اقتصاديه ترتبط بمركز ضعيف ويربطها ببعض الإقتصاد القوي اسوة باوروبا, حيث الحجه في ذلك هي استحالة استمرار العيش المشترك بين العرب والكرد وبين الشيعه والسنه للمشاكل الحاصله او الكوارث بالاحرى التي تتنصل منها امريكا وتعتبرها مشكله عراقيه داخليه, حيث كل مكون يرفض الآخر ولا مخرج لذلك سوى بتقسيم العراق, وهي بذلك تنأى بنفسها وتتبرأ مما يحصل وكأن وجودها ليس السبب في مايحدث, ولا ادري كيف تتبرأ وقد قدمت من آلاف الاميال الى العراق, ولماذا قدمت اصلاً وما سبب وجودها؟؟

العالم المتحضر يتجه الى الإتحاد بكل اشكاله ويردون لنا التقسيم!! والعالم يتوحد في فكرهِ وهدفه ويريدون لنا ان نتقاتل لمجرد اختلافنا ليشتتوا اهدافنا, فهاهي اوروبا تتجه لأن تتحد في مابينها رغم اختلاف لغاتها وقومياتها وتوجهاتها, وامريكا كذلك خليط من كل العالم ولايجوز التحدث سوى عن امريكا الأم, وممنوع الكلام عما يمس وحدتها, وما قيل عن الناطقين بالإسبانيه الراغبين في تحديد مصيرهم بعيداً عن البيت الأبيض هو ليس فقط خطاً احمر, بل هو خط ملغوم بألف قنبله نوويه تنفجر على رأس من يتجرأ على خرق الديمقراطيه الامريكيه المكبله بالسلاسل.

لماذا إتحدت الألمانيتين وهلل الجميع لهذا الإتحاد؟ بل وعملوا على ان يتم ذلك بكل نجاح..
ولماذا لاتعطي بريطانيا الإستقلال لإيرلندا؟ ولماذا يرفض العالم بإنفصال اقليم الباسك عن اسبانيا؟؟
ولماذا رغم عداء امريكا المُعلن ضد ايران لم تساعد في يوم حركات التحرر في الاحواز المحتله؟؟
السؤال المهم لماذا العراق؟؟

في الحقيقه لم نكن نصل الى ماوصلنا اليه لولا وجود العملاء والخونه, وليتأمل احدكم بهدوء و رويه إن استطاع ذلك, اليس من في الحكومه والبرلمان وكل السياسيين في الساحه هم عملاء؟؟ اولئك من ادخل المحتل وساعده خادعاً العراقيين بمستقبل مشرق, فإذا بالمستقبل اسود مظلم مجهول وأمسنا دوماً افضل من يومنا وغدنا...
امريكا لم تفعل مافعلت إرضاءاً للكرد مثلاً ولا للشيعه ولا للسنه ولالغيرهم, وكلنا يعلم كيف دعمت الجماعات الشيعيه المتطرفه المدعومه من ايران لضرب السنه, وكلنا يعلم كيف دعمت تكفيريي القاعده وغيرهم لضرب الشيعه, ومعروف كيف هو تأييدها للأحزاب الكرديه العنصرية التوجه, أي بمعنى انها تدعم الاحزاب الطائفيه والعنصريه والجماعات المسلحه المأجوره والمليشيات المذهبيه والعصابات حيث يعمل كل هؤلاء ضد الشعب العراقي, ولم يعد هذا الأمر سراً خطيراً, فكل الشعب العراقي يعلم تمام العلم غايات امريكا وعملائها..
ولكن ان كانت امريكا راعية الديمقراطيه كما يُقال والتي تدعي انها تريد تطبيق الديمقراطيه في العراق فلماذا ينصب جل اهتمامها على تقسيم البلد الى أقاليم كالجنوب الشيعي والوسط السني والشمال الكردي؟؟؟
اليس في العراق غير هذه المكونات؟؟
أين التركماني والآشوري والكلداني والسرياني والفيلي والصابئي واليزيدي والشبكي؟؟؟
هل تم احتساب التركمان الشيعه والفيليه والشبك على الجنوب الشيعي؟؟
وهل تم ياترى احتساب التركمان السنه على الوسط السني؟؟
وعلى من سيتم احتساب اليزيديه والصابئه ياترى؟؟
وماذا يفعل مَن مذهبه او قوميته خلاف منطقة سكناه؟؟؟
طبعاً مسألة التهجير المستمره منذ سنين, كالشيعي الذي يُهجر الى منطقه شيعيه والسني الذي يُهجر الى منطقه سنيه والكردي يُهجر الى منطقه كرديه, دون ان يُفكر أحد ماهو حال التركماني او الآشوري والكلداني الذي يريد اكراد الحزبين ضم مناطقهم الى مايسمى كردستان؟ وماهو وضعهم؟ وهل سيكونوا معززين مكرمين كما قيل بينما اول الغيث كان مصادرة الأراضي والقتل غيله لمن ينبس ببنت شفه؟؟
والامر ينطبق على كل ماهو غير شيعي وغير سني وغير كردي, وماهو وضعهم في العراق الجديد, وهل سيكونوا مواطنين درجه ثانيه او ثالثه؟ واعتقد ان هذا هو الذي يحصل او هو الحاصل فعلاً, حيث جنوب شيعي صرف يعيش فيه اقليه من الصابئه والمسيحيين, ولاادري هل سيحصل هؤلاء على حقوقهم في ظل التخلف والرجعيه؟؟
والامر عينه تماما في الوسط الذي سيصبح سني صرف وفي الشمال الذي سيصبح كردي صرف حيث لم تفكر راعية الديمقراطيه بالاقليات المتعايشه فيما بينها منذ آلاف السنين دون ان يحدث مايعكر صفوها حتى اتت بجيوشها الجراره مصطحبه كل عميل أحدهم العن من الآخر ليفتكوا بالعراق واهله ويريدون تحويله الى ثلاث دول عرقيه خالصه ومذهبيه خالصه اسوة بإسرائيل, وماذا يمكن القول بولادة ثلاث اسرائيليات كل واحده ألعن من الاخرى بمباركة العملاء والخونه وراعيتا الإرهاب امريكا وايران؟؟
وليسأل كل منكم نفسه لماذا لم يُبقِ الإحتلال في العراق حجراً على حجر؟ ولماذا الحرب الاهليه؟ ومن أشعلها؟؟ ولماذا لم تحدث قبلاً؟ ولماذا يريدون افراغ العراق من العقول والطاقات العلميه بالتهجير والقتل؟؟ولماذا ولماذا والكثير من الاسئله التي تجيب على نفسها تلقائياً, والأمر ببساطه العراق الذي هو غصه في حلق كل اعدائه وشوكه حاده في عيونهم, فلن ينجحوا في غايتهم إلا بفرقتنا ولن يفشلوا بها الا بوحدتنا, حيث لا مخرج ولا خلاص سوى برفض التقسيم ونبذ العملاء بكل اشكالهم, فالعراق عراق واحد وطن كل العراقيين, ولننظر لدول العالم المتحضر ولتصيبنا العدوى منهم في تطورهم واخلاصهم لبلدهم وتكاتفهم وحبهم لوطنهم ولبعضهم البعض, فنحن من علمهم كل ذلك, ولتُرد بضاعتنا منهم الينا....

مـنـقـول

عضو نشط عدد الرسائل : 52 تاريخ التسجيل : 26/08/2007

السلام عليكم ......الجواب واحد تحقيق مصالح على حساب العراقيين وشوية كطوف يشمروهة للحكيم وبرزاني .
اخوكم *العراق حبيبي*

هاذا ما تتمناه اسرائيل واميركا وأوافق الرأي العراق حبيبي
وكلام يدور بخاطري كثير ولاكن معرف ولا اريد ان اطرحه
شكرا على الموضوع اخي احباب
تقبل مروري دمت كما تحب