العراق لكل العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
العراق لكل العرب

ملتقى الشباب العراقي والعربي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 يـــــــــوم الغــــــدير والوتــــــــــــد الاخيـــــــر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مونة العراق لكل العرب
عضو متميز
عضو متميز
مونة العراق لكل العرب


انثى
عدد الرسائل : 1230
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 27/08/2007

يـــــــــوم الغــــــدير والوتــــــــــــد الاخيـــــــر Empty
مُساهمةموضوع: يـــــــــوم الغــــــدير والوتــــــــــــد الاخيـــــــر   يـــــــــوم الغــــــدير والوتــــــــــــد الاخيـــــــر Icon_minitimeالخميس ديسمبر 27, 2007 3:03 pm

السلام عليكم احباء الله ورحمة الله وبركاته

الغدير روضة الفضائل والأخلاق والمكارم والمحاسن، بل هو المكارم بعينها

والتطور الحضاري والمعنوي كله يدين له بذلك لاعتباره أهم عامل في حفظ كيان الدين

والملة، ويعد إنكاره بمثابة إنكار لجميع القيم الإسلامية السامية.


لقد أنزل الله تعالى في يوم الغدير:

(اليَوْمَ أكمَلتُ لَكُمْ دينَكُمْ وَأتمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتـي وَرَضيتُ لَكُمُ الإسْلامَ ديناً)

وقال رسولُ الله صلى الله عليه وآله عن هذا اليوم:

وهو اليومُ الذي أكمل الله فيه الدينَ وأتم علَى أمتِي فيه النعمة ورَضي لهم الإسلام ديناً

فهو يوم لا يختص بمذهب دون أخر ولا بطائفة دون اخرى فالكل فرحٌ مستبشر بأتمام النعمة

ومما يثير الانتباه في هذه الآية الكريمة أن الله تعالى قد ربط إتمام نعمته على الخلق بموضوع

الولاية، أي كما أن كمال الدين يتحقّق بالولاية لمحمد وآل محمد عليهم الصلاة والسلام

كذلك فإن بها تمام النعمة على المسلمين.

والمقصود بالنعمة ـ في الآية ـ جميع النعم، ظاهرها وباطنها كالعدل والمساواة

والاتحاد والأخوة والعلم والأخلاق والطمأنينة النفسية والروحية والحرية

وبعبارة موجزة جميع أنواع العطايا.


ما أن أنتهت مناسك الحج وانطلقت مسيرة العودة، مائة وعشرون ألف مسلم

يتهادون على رمال الصحراء، يتوسطون الحبيب المصطفى (ص) في حجه الأخير.

ومع صمت الصحراء عند غدير خم يأتي النداء (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك

وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ان الله لا يهدي القوم الكافرين).

إنه الوتد الأخير الذي يجب على النبي غرسه، وتد الأمان الذي يمسك رسالة السماء

ويحفظ جهود ثلاث وعشرين سنة قضاها النبي ومن معه تحت بريق السيوف.

وينصاع النبي (ص) للأمر الإلهي، فيحشر المسلمين في صعيد واحد بين طابقين من نار

فحرار الشمس تكاد أن تذهب بالرؤوس، ولهيب الصحراء يكاد أن يأكل الأقدام،

فكان الرجل منهم يضع طرفاً من ردائه تحت قدميه والآخر فوق رأسه...

ثم يقف (ص) خطيباً على منبر طوارئ صنع من أحداج الإبل، في آخر لقاء له مع هذه الجموع

لقاء حجة الوداع، الذي سيتلوه الرحيل...

فيحمد الله ويثني عليه ويفتتح بقوله (صلى الله عليه وآله): أيها المسلمون...

يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وإني مسؤول وإنكم مسؤولون...

إلى أن يقول (صلى الله عليه وآله): ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟

قالوا: بلى، فقال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم والِ من والاه وعاد

من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدرَ الحق معه حيثما دار...

وما ان ختم النبي خطابه حتى تهافت المسلمون إلى خيمة علي (عليه السلام) يبايعونه

بخٍ بخٍ لقد أصبحت مولاي ومولى كل مؤمنٍ ومؤمنة... هكذا قال بعضهم!!

ويتم الأمر، ويثبت الوتد الأخير، وقبيل انتهاء رحمة الأقدام على باب خيمة

علي (عليه السلام)، تتصل البشارة الإلهية بيد الأمين جبرائيل (عليه السلام)

إلى الحبيب محمد (صلى الله عليه وآله):

(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا).

فما أعظم هذا الوتد الذي أكمل الله به الدين، وأتم به النعمة، ورضي الإسلام ديناً.


آخيتكُم بالله أخوتي بهذا اليوم

وجعلكم الله في سفينة محمد وآله الأطهار

وأعاد الله عليكم المسرات والأفراح

ورزقكم من خير الدنيا والأخرة


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يـــــــــوم الغــــــدير والوتــــــــــــد الاخيـــــــر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العراق لكل العرب :: 
المنـتـدى الإسـلامي
 :: قسم علوم القران والحديث النبوي
-
انتقل الى: